25/03/2015
رويترز – أعلن باحثون اليوم الأربعاء أنهم نجحوا في استنباط 30 صنفا جديدا من الفول المقاوم لارتفاع درجات الحرارة، والمخصص لتوفير المادة البروتينية لشعوب العالم الفقيرة، في ظل ظروف التغير المناخي.
وقال العلماء إن الفول الذي يوصف بأنه “لحم الفقراء” مصدر أساسي للغذاء لأكثر من 400 مليون نسمة في دول العالم النامي، لكن المساحات الصالحة لزراعته قد تتراجع بنسبة 50 في المئة بحلول عام 2050 بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض، ما يهدد أرواح مئات الملايين. وقال ستيف بيب وهو باحث كبير في إنتاج الفول لمؤسسة تومسون رويترز “صغار المزارعين في شتى أرجاء العالم يعيشون على الحافة حتى في أحسن الظروف”.
وأضاف “تغير المناخ سيدفع الكثيرين إلى الجوع، أو ان يعترفوا بالهزيمة، ثم يتجهون لبيع أراضيهم والعيش في مناطق عشوائية في الحضر إلا إذا تلقّوْا دعما”. والكثير من الأصناف المستنبطة التي أُنتجت خصيصا لمقاومة الجفاف وارتفاع درجات الحرارة جعلت المستهلك يستغني عن الأصناف التقليدية الأقل شعبية ويُقبل على السلالات الحديثة.
وقال بيب إنه تم استنباط الأصناف الجديدة من خلال التزاوج التقليدي بين الأصناف المختلفة بدلاً من اللجوء إلى تقنيات الهندسة الوراثية المُثيرة للجدل التي يجري خلالها نقل صفات اصطناعية إلى الصنف الجديد.
وأضاف إنه تم التوصل إلى هذه الأصناف بعد أن فحص العلماء آلاف السلالات من الفول المُخزّنة في “بنوك الجينات”.
وكان الباحثون يبحثون بالفعل عن أصناف يمكنها النمو في التربة المُجْهَدة عندما وجدوا في طريقهم الجينات التي تقاوم ظروف إرتفاع الحرارة.
وقال البيان نقلا عن مجموعة بحثية تؤيد الاكتشافات الحديثة إن بعض الأصناف الجديدة تتميز بارتفاع محتواها من الحديد لزيادة القيمة الغذائية للنبات.
وقال الباحثون إن الاصناف الجديدة مقاومة لارتفاع في درجات الحرارة يصل الى أربع درجات مئوية وهو ما يمثل أسوأ سيناريو لارتفاع درجات حرارة الأرض على المستوى المتوسط.
وأضافوا أن مزارعي الفول في أمريكا اللاتينية وأفريقيا جنوب الصحراء؛ بما في ذلك نيكاراجوا، وهايتي، والبرازيل، وهندوراس، وكينيا، وتنزانيا، وأوغندا، وجمهورية الكونجو الديمقراطية؛ من المرجح أن تكون أكثر البلدان تضررا بارتفاع حرارة كوكب الأرض.
أحدث التعليقات