تاريخ النشر: 29 ديسمبر, 2015
كشف موقع “ذا ماركر” عن قيام شركات “فوركس” إسرائيلية “شركة تداول العملات أجنبية” بالنصب على عملاء عرب من دبي وأبو ظبي والسعودية والبحرين ومصر، والأردن، وغيرها، وذلك عبر إخفاء هويتها الإسرائيلية، والإدعاء أنها تعمل من لندن، بدلا من تل أبيب.
ويدور الحديث عن عدد من الشركات منها التي التي أوقفت هيئة الأوراق المالية في إسرائيل عملها الأسبوع الماضي، بعد أن تبين أنها لا تملك سوى 300 ألف شيكل في حسابها، بينما كان يفترض أن يصل المبلغ إلى 48 مليون شيكل، وفر صاحبها بعد أن حظرت السلطات سفره خارج إسرائيل.
بحسب التحقيقات الإسرائيلية خسر نحو 350 مستثمرا جميع أموالهم في الشركة، تحت مظلة الربح السريع والمتاجرة بالعملات الأجنبية.
وتعمل الشركة بأسلوب الخيارات الثنائية أو الرقمية لدى التعامل مع الزبائن العرب، وذلك من خلال شركات أخرى تابعة لها ولدى كل واحدة منهما موقعا على الإنترنت.
وأوضح الموقع، أن الخيارات الثنائية هي أداة استثمارية عالية المخاطر يمكن أن تسفر عن الكثير من الربح، أو عن خسائر فادحة، ويقدم الخيار عوائد ثابتة مسبقا مع بداية العقد على مجموعة متنوعة من الأصول المالية المتداولة في العالم، بما فيها العملات والأسهم والبضائع. ولهذا الخيار حالتين لا ثالث لها 1 أو 0 أي المكسب أو الخسارة.
أحد العمال السابقين بالشركة أوضح أنها- أي الشركة- كانت تعمل بترخيص من قبرص، فيما لم يكن لديها أي ترخيص.
وأكد أن شركات النصب هذه تعمل أحد أبرز الأبراج في تل أبيب، يفصل بينها باب زجاجي، وكانت لها أفرع أخرى في قبرص، مضيفا “كان لدينا عدد من الزبائن العرب من أبو ظبي والسعودية ومصر ولبنان والأردن والبحرين، قلنا لهم جميعا إننا نعمل من لندن، لم نخبرهم أننا نتحدث معهم من إسرائيل”.
وتابع: عمل في قسم متحدثي العربية 15 مندوبا، كان هناك أيضا قسم متحدثي الإنجليزية، الذين تعاملوا مع زبائن من الولايات المتحدة وبريطانيا، وقسم فرنسي للزبائن من متحدثي الفرنسية من جميع أنحاء العالم”.
وعن كيفية إغراء العملاء وجرهم لتلك الشركات، قال العامل السابق: يرى الزبون الحملات على الإنترنت ويملأ التفاصيل، بعد ذلك كنا نتصل به للحصول على مزيد من التفاصيل لمعرفة ما يمكن بيعه له، بما في ذلك كنا نسأله عن متوسط دخله، وعن وظيفته، ومن خلال الإجابات كنا نخمن كم من اﻷموال المتاحة له، ومن خلال ذلك نقترح عليه الاستثمار في مجال بعينه”.
ويقوم الزبون بتحويل المال لتلك الشركات عبر عدة طرق أولها، بطاقات الائتمان، والثانية من خلال بطاقات مدفوعة مقدما يمكن اقتراضها، الطريقة الثالثة هي التحويل البنكي، وإن كانت هذه الطرق غير متاحة للزبون يتم التحويل عن طريق ويسترن يونيون.
أحدث التعليقات