بتكون معزوم مع المدام على الغدا عند ناس، و على الطريق المدام بتنبهك إنك لازم ترد لهم العزيمة…
و بعد ما تنتهي العزيمة، و قبل أن تبادر بعزيمة العازمين على عزيمة المعازيم (فهمتوا إشي؟) يعني قبل أن تبادر بالدعوة لرد العزيمة، المدام بطبيعة الحال راح تسبقك و تقول: “لازم تتفضلوا عنا على الغدا يوم الجمعة” … و بعد نقاش طويل مبني على مبدأ “لا يا جماعة، ما في داعي للغلبة” .. تتدخل أنت و تنهي الموضوع بإلقاء “اليمين” الحاسم: “والله غير تتغدوا عنا يوم الجمعة!!!”
في الطريق إلى المنزل، بتسأل المدام: “مش كأنه الجماعة كانوا متوترين شوي؟!” بترد المدام: “يمكن، ما بتعرف يمكن متزاعلين”.
و بعدين يأتي يوم الخميس، قبل الواقعة بيوم، و تبدأ المدام للتحضير: بدي لحمة و جاج و سمك و رز و معكرونة و طحين و سكر و ملح و بيض و حليب و لبن و خضار و فواكه و عصير و قهوة و شاي و مكسرات و زبدة و سمنة و زيت زيتون و زيت قلي و سائل جلي و مسحوق غسيل و ورق تويليت و مناشف و طقم كنب و تلفزيون و معطر جو و دهان للبيت و صحون و كاسات و أكل للعصافير (مع إنه ما عندكم عصافير) ……
بتقوم مثل البطل تنطلق إلى السوق ، و إنت حاسس حالك إنك كنت عايش بالصحرا و بيتكم ما في غير قارورة ماء.. بتتصل فيك المدام و بتحكيلك: جيب معاك قارورة مَي!
و يوم العزيمة من الصبح، طبخ و نفخ! وقتها بتعرف ليش سموها طبخ و نفخ، لأن المدام بتكون تطبخ بالمطبخ، و تنفخ في وجهك و وجه ولادك .. : أفففففففففففف… إبعد من وجهي، أفففففففففففف روحوا على الصالون، أفففففففففف، الساعة صارت 7:05 الصبح و لسا ما خلصت! و بتصير تصرخ على الأولاد، و بعدين تتذكر إنها نسيت 15 غرض مهم جداً جداً لا يمكن الحياة من دونها، مثل حبة الكرز اللي لازم تحطها على الكيكة!!!
و تبدأ الأجواء بالتوتر المتصاعد لحد ما تصير مشكلة بينك و بين المدام قبل العزومة بنصف ساعة.
تنتهي العزومة (و ما حد أكل حبة الكرز) و المعازيم بروحوا.
و على الطريق، الرجل (الضيف) يسأل زوجته: كأنهم كانوا متوترين شوي؟ ، بترد الزوجة: يمكن كانوا متزاعلين”.
لما تكون الامور مبنية على التباهي بالمروءة والمرجلة، اكيد التوتر رايح يكون منتشر و ضارب لسما. اما لما الدعوة اساسها المعزة و المحبة فاهلا و سهلا و مرحبا.