القاهرة، مصر (CNN)- شن “الأزهر الشريف”، أكبر مؤسسة دينية في مصر والعالم الإسلامي، ما يمكن وصفه بـ”أقسى” هجوم على تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، واصفاً مسلحي التنظيم المتشدد المعروف باسم “داعش”، بأنهم “خوارج وبغاة”، وقال إنه “يجب على ولاة الأمر قتالهم ودحرهم.”
واستنكر الأزهر الحملات التي يطلقها “التنظيم الإرهابي” لاستقطاب شباب المسلمين، ووصفها بأنها “حملات ضالّة ومُضلة، غرضها زعزعة أمن الأوطان الإسلامية، والنيل من استقرارها، وزلزلة أركانها، واستهداف شبابها.. من خلال دعوات ترفع الإسلام شعاراً لها، والإسلام منها براء.”
ودعا الأزهر، في بيان حصلت عليه CNN بالعربية الثلاثاء، إلى “عدم الانخداع بمثل هذه الدعوات، التي يطلقها هؤلاء الجهال المتطرفون”، قائلا: “إن من يطلق عليهم تنظيم داعش إنما هم خوارج وبغاة، يجب على ولاة الأمر قتالهم ودحرهم، وتأمين الناس والشعوب من شرورهم وفتنتهم المضلة حيث كانوا.”
وتابع البيان أن مسلحي التنظيم “لا يختلفون شيئاً عن الخوارج، الذين تمرّدوا على أمير المؤمنين، على بن أبي طالب.. واتهموه بالكفر، كما اتّهموا أصحاب النبي.. بالخروج عن الملّة، بل كفّروا كلّ من خالف مذهبهم، وكلّ من لم ينضمّ لصفوفهم من عامة المسلمين.”
وأضاف الأزهر: “ما أشبه اليوم بالأمس، حيث نرى تنظيمات متطرفة تتكلم باسم الإسلام، وهم لا يعرفون من الإسلام غير اسمه، وينسبون أنفسهم إليه، وكأنهم يتكلّمون عن دين لا يعرفه المسلمون ولا يعرفه علماء الأمة”، مؤكداً أن “تلك الحملات المشبوهة، التي ظهرت في هذه الآونة، تهدف بالأساس إلى تشويه الإسلام، وتقديم صورة كريهة ظالمة لهذا الدين الحنيف، ولنبيّه الذي أرسله الله رحمة للعالمين.”
وأشار البيان إلى أن “تلك التيارات تنسج الأباطيل والمفتريات والأكاذيب حول تعاليم الدين، لكي تبعث برسالة تنفير وكراهية للعالم أجمع من هذا الدين الحنيف، مصوِّرة إياه بدين دمويّ متوحّش، يدعو للقتل وإراقة الدماء، والدين من كل ذلك براء”، داعياً “كل أبناء الأمة” إلى “أخذ الحيطة والحذر، والانتباه إلى هذا الفكر الشاذ والمتطرف”، بحسب البيان.
أحدث التعليقات