November 14 2015
في الوقت الذي أعلنت فيه المؤسسة العامة للغذاء والدواء في الأردن عن إعداد برنامج للرقابة على زيت الزيتون، ولضمان منع استغلال البعض لموسم قطف ثمار الزيتون؛ للترويج لمنتجات مغشوشة، طالبت المواطنين بشراء الزيت من مصدر موثوق وأماكن معروفة.
وحذرت “الغذاء والدواء” من وجود متلاعبين بزيت الزيتون، مشيرة إلى أن البعض يلجأ إلى شراء زيت الزيتون مباشرةً من المعاصر، تجنباً لعمليات الغش، لكنها قالت في نشرة توعية شملت نصائح للمواطنين عند شراء زيت الزيتون أن “بعض عمليات الخلط لزيت الزيتون وأخطرها تتم في بعض المعاصر”، مؤكدةً أن “الشراء من هذه الأماكن لا يضمن جودة الزيت حتى لو تمت التعبئة أمامهم”.ومع حلول موسم قطف ثمار الزيتون، أطلقت مؤسسة الغذاء والدواء حملةً لمسح الأسواق تبعاً للصناعات الغذائية الموسمية المتمثلة بموسم قطف وعصر الزيتون، إذ تضمنت الحملة إجراء فحوصات ميدانية فورية من قبل كوادر التفتيش التابعة للمؤسسة نجم عنها ضبط 22 تنكة زيت مغشوشة في إحدى المستودعات في مدينة عمّان، فضلاً عن ضبط 800 كرتونة بعبوات مختلفة من زيت الزيتون المخلوط بزيوت نباتية أخرى، وكانت تحمل علامة تجارية لأنواع مشهود لها.
وضبطت كوادر مؤسسة الغذاء والدواء بالتعاون مع الإدارة الملكية لحماية البيئة بالتحفظ على كامل الكميات وإغلاق المستودعات التي ضبطت بها بالشمع الأحمر وإحالة أصحابها على القضاء، وقررت إتلاف كافة الكميات المضبوطة حسب الأصول، وبالتنسيق مع الجهات الرسمية ذات العلاقة. وحثت “الغذاء والدواء” المواطنين على شراء الزيت بالسعر الذي يتوافق مع سعر السوق، لتجنب التعرض للغش أو الاحتيال، وعدم الاعتماد على الفحص المخبري لارتفاع تكلفته.
ونصحت كذلك بعدم الاعتماد على اللون عند شراء زيت الزيتون، موضحة أن اللون لا يعتبر مقياساً لجودة الزيت، فاللون الأخضر لا يعني أن الزيت جيد، مفضلةً شراء عبوات زيت الزيتون التي تحمل بطاقات بيان تشير إلى اسم المعصرة وعنوانها وتاريخ العصر .ويشهد موسم قطف وعصر ثمار الزيتون إقبالاً واسعاً من المواطنين على شراء زيت الزيتون التي يتراوح سعر التنكة منها- وزن قائم 17 كغم- ما بين 75 إلى 80 ديناراً.
وفي حال شراء أو التعاقد على شراء كميات كبيرة من زيت الزيتون لأجل التسويق، دعت مؤسسة الغذاء والدواء إلى أخذ أكثر من عينة لفحصها في المختبرات المختصة للتأكد من جودة الزيت، ناصحة باستخدام عبوات الصفائح المعدنية المطلية من الداخل بدلاً من العبوات البلاستيكية. وحذرت من تداول زيت زيتون غير مغشوش في الأسواق المحلية لكنه غير صالح للاستهلاك البشري جراء سوء التخزين والتداول الخاطئ، منوهة إلى ضرورة إبعاد زيت الزيتون عن أعدائه الثلاثة وهي الرطوبة والحرارة والضوء، لافتة إلى حفظه في عبوات معتمة في درجة حرارة تتراوح بين 15- 18 درجة مئوية.
وأشارت إلى أن زيت الزيتون يصنف إلى أربعة أصناف، الأول، زيت زيتون بكر ممتاز- صالح للاستهلاك البشري ومرتفع الجودة، والثاني زيت زيتون بكر وهو صالح للاستهلاك البشري ولكن بدرجة جودة أقل من الصنف الأول، والثالث زيت زيتون بكر- صالح للاستهلاك البشري وإنما بدرجة جودة متدنّية، والصنف الرابع زيت زيتون بكر وقّادي لا يصلح للاستهلاك البشري، يمكن استخدامه في الصناعات غير الغذائية. وكانت مؤسسة الغذاء والدواء أكدت استمرار حملتها الرقابية على زيت الزيتون في كافة المولات والأسواق الكبرى والشعبية في جميع محافظات المملكة، كما أنّهالاستعمل على سحب عينات للفحص من المعاصر في مختلف مناطق المملكة؛ للتأكد من عدم غشها عن طريق خلطها بزيوت نباتية أخرى وبيعها للمواطنين على أنها زيت زيتون أصلي.
أحدث التعليقات