يوم الاثنين، 23 فبراير/شباط 2015
طهران، إيران (CNN) — تتسارع التطورات السياسية في الداخل الإيراني على خلفية الأوضاع الاقتصادية الصعبة الناجمة عن انهيار أسعار النفط، إذ أعلن المفتش العام لمكتب المرشد علي خامنئي أن خزينة البلاد “خالية”، في وقت انتقد فيه وزير الداخلية عبدالرضا فضلي، انتشار المال الناتج عن تجارة المخدرات في العملية السياسية.
موقف وزير الداخلية الإيرانية جاء خلال كلمة له حول الوضع السياسي في البلاد، قال فيها إن الحياة السياسية “ملو|ثة بالمال الوسخ” بما في ذلك المال الناتج عن صفقات تهريب المخدرات، ونقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية قوله: “الكثير من الفساد الأخلاقي في البلاد ناتج عن دخول المال الوسخ إلى الحياة السياسية.”
وتابع الوزير بالقول: “مرشح في انتخابات بلدية أنفق 20 مليار ريال (ما يعادل 600 ألف دولار) وعند سؤاله عن مصدرها قال إنه حصل عليها من أصدقاء له.”
وفي سياق متصل، نقلت الوكالة أيضا عن عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام، علي أكبر ناطق نوري، هو أيضا المفتش العام في مكتب المرشد الإيراني، علي خامنئي، قوله إن خزينة الدولة “فارغة” في حين أن الميزانية تواجه “أزمة كبيرة” بسبب الانخفاض الكبير في أسعار النفط والسياسات الحكومية السابقة.
ويعتقد أن إيران تخصص مبالغ مالية كبيرة لنشاطاتها السياسية خارج أراضيها، وخاصة دعم التنظيمات المقربة منها في لبنان والعراق واليمن، إلى جانب توفير المساعدة لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، وقد سبق أنْ وجّه مسؤولون في إيران اتهامات مباشرة إلى دول مثل السعودية بالتسبب في تراجع أسعار النفط، الأمر الذي تنفيه الملكة تماما.
نعم إنّها تئنّ تحت وطأة العقوبات الاقتصاديّة الدّوليّة وتراجع أسعار النّفط، لاكنّ الطاقم الحاكم يعمل بشفافيّة تامّة ولايُخفون الحقائق وجميعهم يخضعون للمساءلة في كلّ شؤون الحكم كما يتّضح من تفاصيل الخبر!