الأحد، ٢٢ مارس/ آذار ٢٠١٥ نيويورك – أ ف ب
أثار أداء قسم الولاء للولايات المتحدة باللغة العربية في مدرسة أميركية خلال احتفال مخصص للّغات الأجنبية والتنوع جدلاً حاداً في ولاية نيويورك.
وجرت هذه المبادرة في مدرسة باين بوش الثانوية في إطار الاحتفال على المستوى الوطني بـ “أسبوع اللغات الأجنبية”، وتقضي بأن يؤدّي الطلاب قسم الولاء بلغة مختلفة كلّ يوم.
ويؤدّي ملايين الطلاب في الولايات المتحدة يومياً قسم الولاء في الصف في بداية اليوم الدراسي، وهو إجباري في بعض الولايات.
لكن أداء قسم الولاء بالعربية لم يلق ترحيباً من قبل بعض التلاميذ وأولياء أمورهم وأقرباء أشخاص قتلوا في أفغانستان. وعندما قامت طالبة تتكلم العربية بأداء قسم الولاء، وُوجهت باستياء ووُصفت بالإرهابية، بحسب ما قال عريف الصّفّ أندرو زينك (18 عاما) الذي كان من داعمي المبادرة.
واوضح زينك الذي يدافع بشدة عن قراره أنه تلقى تهديدات على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
واضطرت الإدارة التعليمية التي تشرف على المدارس في المنطقة إلى تقديم اعتذارات، مؤكِّدةً أن أداء القسم لن يجري إلّا باللغة الانكليزية في المستقبل. وأوضحت في بيان عبر موقعها الالكتروني أن “الهدف كان الاحتفال بأسبوع اللغات الأجنبية والأعراق والثقافات والديانات العديدة التي تشكل هذا البلد العظيم ومنطقتنا”.
لكن هذه الاعتذارات أثارت غضب زينك وآخرين، إذ رأوا أن اللغة لا علاقة لها بحقّ المواطنة الأميركية. وقال زينك إن “كثيرين غضبوا بسبب القسم، لكن عدداً مماثلاً غضب أيضاً بسبب الاعتذارات، والآن الجميع غاضبون”.
وقالت الناطقة باسم نيويورك في “مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية” سعدية خالق، إن هدف اسبوع اللغات “ليس إظهار أن اللغة العربية منبوذة وتستخدم وسيلة لاستهداف المجموعات أو تثير خطاب كراهية”، مؤكِّدة أن مبادرة مماثلة لأداء القسم بالعربية في ولاية كولورادو في العام 2013 أدت إلى اتصالات هاتفية تنمّ عن كراهية وإطلاق تهديدات، ورفض أهالي طلاب في ولاية الاباما إدخال دروس اللغة العربية معتبرين أن التلاميذ “سيتعلمون بذلك ثقافة الكراهية.
أحدث التعليقات